قدميه، قال: فدعاهم إلى الإسلام، قال: فلم يجيبوه، قال: فانصرف، فأتى ظل شجرة، فصلى ركعتين ثم قال: فذكره. وقال ابن عدي:
(هذا حديث أبي صالح الراسبي، لم نسمع أن أحداً حدث بهذا الحديث غيره، ولم نكتبه إلا عنه).
قلت: كذا في نسختنا من ابن عدي (الراسبي)، وفي (التاريخ)(الراسني)، وفي (التهذيب) وغيره (الرسعني، وكذا في الطبراني) ولعله الصواب. ومن طريق القاسم هذا رواه -بل روى بعضه- ابن منده في (التوحيد)(٧٩/ ١) وقال: محمد بن عثمان ابن أبي صفوان.
قلت: وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات، وعلته عنعنة ابن إسحاق عند الجميع؛ وهو مدلس، ولم يسق إسناده في (السيرة) وإنما قال (٢/ ٦١):
(فلما اطمأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال- فيما ذكر لي-: اللهم إليك أشكو … ).
والحديث قال في (المجمع)(٦/ ٣٥): (رواه الطبراني، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات). من طريق ابن إسحاق معنعناً أخرجه أيضاً الأصبهاني في (الحجة)
(ق ١٦٦/ ٢)، والرافعي في (تاريخ قزوين)(٢/ ٨٢). ا. هـ
وضعفه الألباني أيضاً في تخريجه فقه السيرة للغزالي ص (١٢٦)، وضعيف الجامع حديث رقم (١١٨٢). وضعفه شعيب وعبدالقادر الأرناؤوط في تخريجهما لزاد المعاد (١/ ٩٩).
وضعفه العمري وقال (١): (وأما دعاؤه على ثقيف بقوله: (اللهم إليك أشكو … ) ولقاؤه بعداس لم يثبت من طريق صحيحة فقد ساقها ابن إسحاق بدون إسناد.