وبعد أن رفض البرلمان هذين الاقتراحين، قدم إليه اقتراح آثم وافق عليه جميع أعضائه، تقدم به كبير مجرمي مكة أبو جهل بن هشام. قال أبو جهل: والله إن لي فيه رأيًا ما أراكم وقعتم عليه بعد. قالوا: وما هو يا أبا الحكم؟ قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابًا جليدًا نَسِيبا وَسِيطًا فينا، ثم نعطي كل فتى منهم سيفًا صارمًا، ثم يعمدوا إليه، فيضربوه بها ضربة رجل واحد، فيقتلوه، فنستريح منه، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعًا، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فرضوا منا بالعَقْل، فعقلناه لهم.
قال الشيخ النجدي: القول ما قال الرجل، هذا الرأي الذي لا رأي غيره.
ووافق برلمان مكة على هذا الاقتراح الآثم بالإجماع، ورجع النواب إلى بيوتهم وقد صمموا على تنفيذ هذا القرار فورًا.
التعليق: القصة واهية، وأسانيدها لا تصح.
قال الشيخ: علي بن إبراهيم حشيش- حفظه الله - (١):
(الحديث الذي جاءت به هذه القصة أخرجه أبو نعيم في (دلائل النبوة)(ص ٦٣ - ٦٤)، والطبري في (تفسيره)(٦/ ٢٥١، ٢٥٢ ح: ١٥٩٧٩)، والبيهقي في (دلائل النبوة)(٢/ ٤٦٦ - ٤٦٨)، وابن أبي حاتم في (التفسير)(٥/ ١٦٨٦)(ح ١٩٩٤)، وابن سعد في (الطبقات)(١/ ١٠٩).
التحقيق:
القصة واهية، وأسانيدها لا تصح، تزداد بها وهنًا على وهن.
١ - قال ابن سعد في (الطبقات): أخبرنا محمد بن عمر.
أ- قال: حدثني معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
(١) مجلة (التوحيد)، العدد (٤٠٩)، (ص ٥٣ وما بعدها).