قلت: وبهذا يتبين أن سلمة بن الفضل متروك الحديث فلا يصلح حديثه للاحتجاج ولا المتابعات ولا الشواهد.
ب- قال الإمام النسائي في (الضعفاء والمتروكين) رقم (٢٤١): (سلمة بن الفضل بن الأبرش: أبو عبد الله ضعيف، يروي عن ابن إسحاق المغازي).
جـ- أورده الحافظ ابن حجر في (التهذيب)(٤/ ١٣٥) وقال: (سلمة بن الفضل بن الأبرش الأنصاري مولاهم أبو عبد الله الأزرق، قال البخاري: عنده مناكير وهَّنه علي بن المديني قال علي: ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديثه، قال البرذعي عن أبي زرعة: كان أهل الري لا يرغبون فيه لمعان فيه من سوء رأيه وظلم فيه، وأما إبراهيم بن موسى فسمعته غير مرة وأشار أبو زرعة إلى لسانه يريد الكذب). ا. هـ.
قلت: ولذلك أشار الحافظ ابن حجر إلى سوء حفظه في (التقريب)(١/ ٣١٨): فقال: (كثير الخطأ). ا. هـ.
قلت: لذلك قال الحافظ العراقي في (فتح المغيث)(ص ٧):
(من كثر الخطأ في حديثه وفحش استحق الترك وإن كان عدلاً).
فانظر إلى الترابط الشديد بين قول الإمام البخاري:«فيه نظر» ومعناه وبين قول الحافظ العراقي وتلميذه ابن حجر.
العلة الثانية: الفضل بن غانم: أورده الإمام الذهبي في «الميزان»(٣/ ٣٥٧) وقال: (الفضل بن غانم الخزاعي قال يحيى: ليس بشيء، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال الخطيب: ضعيف).
قلت: ومصطلح (ليس بشيء) يقوله يحيى بن معين في الكذابين والمتروكين، كذلك في أهل الغفلة والاضطراب الذين يُرد حديثهم، وفي المبتدعة والمقلين. كذا في (التهذيب)(١/ ٥٠٩).