للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حجره ونام، فلدغ أبو بكر في رجله من الجحر، ولم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسقطت دموعه على وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: (ما لك يا أبا بكر؟) قال: لدغت، فداك أبي وأمي، فتفل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فذهب ما يجده).

التعليق: موضوع.

قال الشيخ علي بن إبراهيم حشيش-حفظه الله- (١):

(وقد أورد هذه القصة التبريزى فى (مشكاة المصابيح) (٣/ ١٧٠٠) ح (٦٠٣٤)

مناقب أبى بكر ح (١٦) تحقيق الشيخ الألبانى -رحمه الله-.

قلت: بالنظر إلى حاشية الكتاب لم نجد لهذه القصة تخريجاً ولا تحقيقاً.

المسالة الثانية: تخريج القصة.

الحديث أورده البيهقي في (دلائل النبوة) (٢/ ٤٧٦، ٤٧٧)

قال: " أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد، قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجار الفقيه إملاء قال: قرئ على يحيى بن جعفر وأنا أسمع، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي، قال: حدثني فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ضبة بن محصن العنزي، عن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- فذكر القصة.

المسألة الثالثة: تحقيق القصة:

القصة (موضوعة)، والموضوع هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأجمع العلماء على أنه لا تحل روايته لأحد علم حاله في أي معنى كان إلا مع بيان سبب وضعه (كذا في التدريب) (١/ ٢٧٤).


(١) تحذير الداعية من القصص الواهية ص (٧ - ٩) ط. دار العقيدة. الإسكندرية.

<<  <   >  >>