للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سكان المدينة وأحوالهم عند الهجرة]

قوله: (ويظهر ذلك جليًا بما رواه ابن إسحاق عن أم المؤمنين صفية -رضي الله عنها- قال ابن إسحاق: حدثت عن صفية بنت حيي بن أخطب أنها قالت: كنت أحَبَّ ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه. قالت: فلما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا عليه أبي؛ حيى بن أخطب، وعمي أبو ياسر بن أخطب مُغَلِّسِين، قالت: فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس، قالت: فأتيا كَالَّيْن كسلانين ساقطين يمشيان الهُوَيْنَى. قالت: فهششت إليهما كما كنت أصنع، فو الله ما التفت إلي واحد منهما، مع ما بهما من الغم. قالت: وسمعت عمي أبا ياسر، وهو يقول لأبي حيي بن أخطب: أهو هو؟ قال: نعم والله، قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم، قال: فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت). قال في الهامش: ابن هشام ١/ ٥١٨، ٥١٩

التعليق: منقطع

رواه ابن إسحاق في السيرة (٣/ ٥٢) ومن طريقه رواه البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٥٣٣) قال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ أَنَّهَا قَالَتْ: فذكره. والحديث بهذا الإسناد منقطع؛ لأن عبد الله بن أبي بكر بن حزم روى عن مجهول وهو الواسطة بينه وبين صفية، حيث قال: حدثني محدث. قال الحافظ العراقي (١): (وهو منقطع).

قال أبو عمر محمد بن حمد الصوياني (٢): (وقد ورد اسم هذا الشيخ عند أبي نعيم، وهو جد عبد الله بن أبي بكر … واسمه محمَّد بن عمرو بن


(١) تخريج أحاديث الإحياء (٤/ ١٨٤٣).
(٢) الصَّحيِحُ من أحاديث السّيرة النبوية ص (١٧٠)، ط. مدار الوطن، ١٤٣٢ هـ.

<<  <   >  >>