للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هتك الدرعين، ثم ضرب على وجنته -صلى الله عليه وسلم- ضربة أخرى عنيفة كالأولى حتى دخلت حلقتان من حلق المِغْفَر في وجْنَتِه، وقال: خذها وأنا ابن قمئة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يمسح الدم عن وجهه: (أقمأك الله).

قال في الهامش: وقد سمع الله دعاء رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فعن ابن عائذ أن ابن قمئة (انصرف إلى أهله، فخرج إلى غنمه، فوافانا على ذروة جبل، فدخل فيها، فشد عليه تيسها فنطحه نطحة أرداه من شاهق الجبل فتقطع) فتح الباري (٧/ ٣٧٣) وعند الطبراني: فسلط الله عليه تيس جبل، فلم يزل ينطحه حتى قطعه قطعة قطعة. فتح الباري (٧/ ٣٦٦).

التعليق: ضعيف.

رواه الطبراني في المعجم الكبير حديث رقم (٧٥٩٦) عن أبي أمامة -رضي الله عنه-، وقال الهيثمي (١): (رواه الطبراني، وفيه حفص بن عمر العدني، وهو ضعيف).

قال الألباني (٢): ( … حفص بن عمر العدني، ضعيف جداً، قال ابن معين والنسائي: (ليس بثقة). وقال العقيلي: (يحدث بالأباطيل). وقال الدار قطني: (متروك).

قال الحافظ ابن حجر (٣): (وَفِي الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيث أبي أُمَامَة قَالَ: رَمَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَمِئَةَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ فَشَجَّ وَجْهَهُ وَكَسَرَ رَبَاعِيَتَهُ فَقَالَ: خُذْهَا وَأَنَا بن قَمِئَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يمسح الدَّم عَن وَجهه مَالك: "أَقَمْأَكَ اللَّهُ " فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَيْسَ جَبَلٍ فَلَمْ يَزَلْ يَنْطَحُهُ حَتَّى قَطَّعَهُ قِطْعَةً قِطْعَةً. وَأخرج ابن عَائِذٍ فِي الْمَغَازِي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ عَنْ جَابِرٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ مُنْقَطِعًا).


(١) مجمع الزوائد (٦/ ١١٧).
(٢) السلسلة الضعيفة (٢/ ٣٨٥) حديث رقم (٩٦٣).
(٣) فتح الباري لابن حجر (٧/ ٣٦٦).

<<  <   >  >>