للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يقطعوها، فسألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "لا". فدعا به فغمز حدقته براحته، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت.

وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم، وفي إسناد أبي يعلى يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف).

قال الحافظ العراقي (١): (ففي رواية البيهقي أنه كان ببدر، وفي رواية أبي نعيم أنه بأحد وفي إسناده اضطراب، وكذا رواه البيهقي من حديث أبي سعيد الخدري).

قال العوشن (٢): (وقد أسهب في تخريج هذا الخبر بما لا مزيد عليه، الشيخ مساعد الراشد الحميد -وفقه الله- في تحقيقه لكتاب: (دلائل النبوة للأصبهاني) (٣) وبَيّن ضَعْف الحديث).

وقد صححه الألباني (٤) بتعدد طرقه: (في إسناده يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف لكنه عند أبي نعيم من طريقين أخريين فهو يتقوى بهما).

* * * *

٢ - قوله: (وامتص مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري الدم من وجنته -صلى الله عليه وسلم- حتى أنقاه، فقال: (مُجَّه)، فقال: والله لا أمجه، ثم أدبر يقاتل، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا)، فقتل شهيداً).

التعليق: حَدِيثٌ مُرْسَلٌ.

رواه سعيد بن منصور في سننه حديث رقم (٢٥٧٣) قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرنا عمرو بن الحارث أن عمر بن السائب حدثه: (أنه بلغه فذكره … ).


(١) تخريج الإحياء حديث (٢٣٤٦).
(٢) ما شاع ولم يثبت في السيرة للعوشن ص (١٢١).
(٣) دلائل النبوة للأصبهاني (٣/ ١٠٣١).
(٤) بداية السول في تفضيل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ص (٤١).

<<  <   >  >>