يقوم بجولات في أطرافها وضواحيها لإلقاء المحاضرات بين المسلمين ودعوتهم إلى تعاليم الإسلام وفق الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح، ومحذراً من الشرك والمحدثات في الدين، وقضى هناك أربعة أعوام دراسية.
ولما رجع إلى وطنه في أواخر سنة ١٩٧٢ م، درس في مدرسة دار التعليم، كما تولى إدارة شؤونها التعليمية، وقضى فيها سنتين دراسيتين.
ثم انتقل إلى الجامعة السلفية ببنارس بطلب من الأمين العام للجامعة سنة ١٩٧٤ م، واستمر في القيام بالمسؤوليات التعليمية والتدريسية والدعوية فيها، لمدة عشر سنوات.
وفي تلك الفترة أعلنت رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عن عقد مسابقة عالمية حول السيرة النبوية الشريفة، وذلك في المؤتمر الإسلامي الأول للسيرة النبوية الذي عقد بباكستان سنة ١٩٧٦ م، فألف الشيخ على إثر ذلك كتاب (الرحيق المختوم) وقدمه للجائزة، ونال به الجائزة الأولى من رابطة العالم الإسلامي.
ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ليعمل باحثاً في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية عام ١٤٠٩ هـ الموافق (١٩٨٨ م). وعمل فيه إلى نهاية شهر شعبان ١٤١٨ هـ الموافق (١٩٩٧ م) ـ
ويقول الدكتور عاصم القريوتي: وكان أثر الشيخ المباركفوري -رحمه الله- في مجال السيرة النبوية متميزاً خلال عمله في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية، وكان ذلك جلياً في الخطط التي وضعت من قسم السيرة الذي كان ركنه الأساس، ومن خلال نقده وتقاريره للكتب والبحوث التي كانت تحال إليه في السيرة النبوية للتحكيم، كما كان له التقدير والاحترام من الباحثين في المركز المذكور ومن أهل العلم والمسؤولين في الجامعة الإسلامية بالمدينة.
ثم انتقل إلى مكتبة دار السلام بالرياض، وعمل فيها مشرفاً على قسم البحث والتحقيق العلمي إلى أن توفاه الله - عز وجل-.