للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وكان من شجعان المشركين وأبطالهم- فاقتحم عن فرسه فعقره وضرب وجهه، ثم أقبل على علي، فتجاولا وتصاولا حتى قتله علي -رضي الله عنه-، وانهزم الباقون حتى اقتحموا الخندق هاربين، وقد بلغ بهم الرعب إلى أن ترك عكرمة رمحه وهو منهزم عن عمرو).

التعليق: قتل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- لعمرو بن عبد وُد مشهورة لكن تفاصيلها وردت بأسانيد ضعيفة.

قال الدكتور أكرم العمري (١): (السيرة النبوية (٢/ ٢٢٤)، والطبقات الكبرى (٢/ ٦٨)، وأورد الطبري مبارزة علي لعمرو بن عبد ودّ من مرسل الزهري ومراسيله ضعيفة، ومن مرسل عكرمة بإسناد رجاله ثقات (تاريخ الأمم والملوك (٣/ ٤٨)، وكنز العمال (١٠/ ٤٥٥) ولكن لا يحتاج لإثبات صحة المبارزة إلى درجة الصحة الحديثية؛ لأن مثل هذه الأخبار تشتهر وتعرف بين الناس، وقد شاهد المعركة ألوف المقاتلين).

وقد سكت عنها العلامة الألباني ولم يتعقبها في تعليقه وتخريجه لأحاديث كتاب فقه السيرة للغزالي ص (٣٠١).

قال أبوعمر الصوياني (٢): (هذا الجزء من الحديث حسن وهو ما صح من قصة علي مع عمرو بن عبد ود .. رواه الحاكم (٣/ ٣٢) وسنده ضعيف لأن الحكم لم يسمع هذا الحديث من مقسم لكن هذا الجزء من الحديث له شاهدان مرسلان .. عند البيهقي (٣/ ٤٣٥) عن عروة .. وعن محمد بن كعب القرظي فقتل علي لعمرو ثابت بهذه الأسانيد .. أما تفاصيل المبارزة وما جرى من حديث فلم أجد سوى مراسيل وهي لا تتقوى ببعضها لاحتمال توحد المصدر). (٣)


(١) السيرة النبوية الصحيحة (٢/ ٤٢٩).
(٢) السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة للصوياني (٣/ ٩٧)، مكتبة العبيكان، الأولى، ١٤٢٤ هـ.
(٣) انظر:
- مرويات غزوة الخندق لإبراهيم بن محمد المدخلي ص (٢٩٥)، طبعة الجامعة الإسلامية، الأولى، ١٤٢١ هـ.
- الصحيح من أحاديث السيرة لأبي عمر محمد بن حمد الصوياني ص (٣٢٦)، طبعة مدار الوطن، الأولى ١٤٣٢ هـ.

<<  <   >  >>