للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا. قال: (فإنك لم تهدمها فارجع إليها فاهدمها) فرجع خالد متغيظًا قد جرد سيفه فخرجت إليه امرأة عريانة سوداء ناشرة الرأس فجعل السادن يصيح بها، فضربها خالد فجزلها باثنتين، ثم رجع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره، فقال: (نعم، تلك العزى، وقد أيست أن تعبد في بلادكم أبداً).

التعليق:

رواه النسائي في السنن الكبرى رقم (١١٤٨٣)، وأبو يعلى في مسنده رقم (٩٠٢)، والبيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٧٧) كلهم عن أبي الطفيل، وأورده ابن سعد في الطبقات (٢/ ١١١)، ورواه الواقدي في مغازيه (٣/ ٨٧٣)، والأزرقي في أخبار مكة (١/ ١٢٧) عن سعيد بن عمرو الهذلي، والطبري في تاريخه (٣/ ٦٥)،

قال الزيلعي (١): (وهذا مرسل).

وقال الهيثمي (٢): (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ الْمُنْذِرِ وَهُوَ ضَعِيفٌ).

قلت: وهذا خطأ، والصواب كما في رواية النسائي فيه علي بن المنذر وهو ثقة، وثقه النسائي، وابن أبي حاتم، وليس يحيى بن المنذر كما ذكر الهيثمي -رحمه الله -.

وقال الهيثمي أيضاً عن حديث (١٠٢٥٦) من رواية أبي عبد الرحمن السلمي: (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّهُ مُرْسَلٌ).

وقد ضعف محسن الدوم هذه الروايات وغيرها وبعضها يتقوى بمثله. (٣)

لكن يرى إبراهيم قريبي أن الحديث حسن فيقول (٤): ( … والحديث


(١) تخريج الكشاف (٣/ ٣٨٢).
(٢) مجمع الزوائد (٦/ ١٧٦) حديث (١٠٢٥٥) من رواية أبي الطفيل.
(٣) انظر: مرويات غزوة فتح مكة ص (١٩٦).
(٤) مرويات غزوة حنين وحصار الطائف (١/ ٦٥).

<<  <   >  >>