للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - أَنَّى يَكُونُ أَخًا أَوْ ذَا مُحَافَظةٍ ... مَنْ أَنْتَ مِنْ غَيْبِهِ مُسْتَشْعرٌ وَجَلا

٢ - إِذَا تَغيَّبْتَ لَمْ تَبْرَحْ تَظُنُّ بِهِ ... ظَنًّا وَتَسْأَلُ عَمَّا قَالَ أَوْ فَعَلا

٣ - يُرِي الصَّدِيقَ لَهُ مِنْهُ مُكَاشَرَةً ... كَيْمَا يَصُولُ بِهِ يَوْمًا إِذَا غَفَلا

٤ - فَلا عَدَاوَتُهُ تَبْدُو فَتَعْرِفَهَا ... مِنْهُ وَلا وَدُّهُ يَوْمًا لَهُ اعْتَدَلا

(٢٦٥)

وَقَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْد الْقُدُّوسِ الأَزْدِيُّ: (البسيط)

١ - قُلْ لِلَّذِي لَسْتُ أَدْرِى مِنْ تَلَوُّنِهِ ... أَنَاصِحٌ أَمْ عَلَى غِشٍّ يُدَاجِينِي

٢ - إِنِّي لأُكْثِرُ مِمَّا سُمْتَنِي عَجَبًا ... يَدٌ تَشُجُّ وَأُخْرَى مِنْكَ تَأْسُونِي

٣ - تَغْتَابُنِي عِنْدَ أَقْوامٍ وَتَمْدَحُنِي ... فِي آخَرِينَ وَكُلٌّ عَنْكَ يأْتِينِي

٤ - هذَانِ أَمْرَانِ شَتَّى بَوْنُ بَيْنِهِمَا ... فَاكْفُفُ لِسَانَكَ عَنْ ذَمِّي وَتَزْيَينِي

٥ - لَوْ كُنْتُ أَعْرِفُ مِنْكَ الْوَدَّ هَانَ لَهُ ... عَلَيَّ بَعْضُ الَّذِي أَصْبَحْتَ تُولِينِي

٦ - رُبَّ اْمْرِىءٍ أَجْنَبِيٍّ عَنْ مُلاطَفَتِي ... مَحْضٍ الأُخُوَّةِ فِي الْبَلْوَى يُوَاسِينِي

٧ - وَمُحْلِفٍ بِسُؤَالٍ عَنْ مُكَاشَرةٍ ... مُغْضٍ عَلَى وَغَرٍ فِي الصَّدْرِ مَكْنُونِ

٨ - لَيْسَ الصَّدِيقُ بِمَنْ يُخْشَى غَوَائِلُهُ ... وَلا الْعَدُوُّ عَلَى حالٍ بِمَأْمُونِ

٩ - أرْضى عَنِ الْمَرْءِ مَا أَصْفَى مَودَّتَهُ ... وَلَيْسَ شَىْءٌ مِنَ الْبَغْضَاءِ يُرْضِيِنِي

<<  <   >  >>