للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباب الخامس والسبعون فيما قيل في الصبر على المصائب والتجلُّد للشامتين وترك الاستكانة

(٦٤٥)

قَالَ أبو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ: (الكامل)

١ - وَتجَلُّدِي لِلشَّامِتِينَ أُرِيهُمُ ... أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَخَشَّعُ

٢ - حَتَّى كَأَنِّي لِلْحَوَادِثِ مَرْوَةٌ ... بِصَفَا الْمُشَقَّرِ كُلَّ يَوْمٍ تُقْرَعُ

(٦٤٦)

وَقَالَ الْجَمَّالُ بنُ الْمُعَلِّي الْعَبْدِيُّ: (البسيط)

١ - لا النَّائِبَاتُ لِهذَا الدَّهرِ تَقْطَعُنِي ... وَالصَّبْرُ مِنِّي عَلَى مَا نَابَنِي خُلُقُ

٢ - إِنَّ الْكَرِيمَ صَبُورٌ كَيْفَمَا انْصَرَفَتْ ... بِهِ الصُّرُوفُ إِذَا مَا أَفْلَقَ الْفَرَقُ

(٦٤٧)

وَقَالَ أَنَسُ بنُ مُدْرِكٍ الْخَثْعَمِيُّ: (البسيط)

١ - كَمْ مِنْ أَخٍ لِي كَرِيمٍ قَدْ فُجِعْتُ بِهِ ... ثُمَّ بَقِيتُ كَأَنِّي بَعْدَهُ حَجَرُ

٢ - لا أَسْتَكِينُ عَلَى رَيْبِ الزَّمَانِ وَلا ... أُغْضِي عَلَى الأَمْر يَأْتِي دُونَهُ الْعُذُرُ

٣ - مِرْدَى حُرُوبٍ أُجِيلُ الأَمْرَ مُقْتَدِرًا ... إِذْ بَعْضُهُمْ لأُمورٍ تَعْتَرى جَزَرُ

<<  <   >  >>