الباب السابع فيما قيل في الأنَفَةِ والامتناع من الضيم والخسف
(٦٣)
قَالَ الْمُتَلَمسُ الضبعِيّ: (الطويل)
١ - لا تَأْخُذَنْ ضَيْمًا وَتَقْبَلْ ضُؤُولَةً ... وَمُوتَنْ بِهَا حُرًّا وَجِلْدُكَ أَمْلَسُ
٢ - فَمَا الناس إلا مَا رَأَوْا وتَحَدَّثوا ... وَمَا الْعَجْزُ إلا أَنْ يُضَامُوا فَيَجْلِسُوا
٣ - وَمِنْ حَذَرِ الأَوْتَار مَا حَزَّ أَنْفَه ... قَصِيرٌ وَخَاضَ الْمَوتَ بِالسَّيْف بَيْهَسُ
٤ - نَعَامَة لماَّ صُرِّعَ الْقَوْمُ حَوْلَهُ ... تَبَيَنَ في أَثْوَابِهِ كَيفَ يلْبَسُ
(٦٤)
وَقَالَ أَيْضًا: (البسيط)
١ - إِن الْهَوَانَ حِمَارُ الأهْلِ يَعْرفُهُ ... وَالْحُرُّ ينْكِرُهُ وَالرسْلَةُ الأُجُدُ
٢ - وَلا يُقِيمُ عَلَى خَسْفٍ يُرَادُ بِهِ ... إلا الأذلان عيْرُ الأهْلِ وَالْوَتِدُ
٣ - هذَا عَلَى الْخَسْف مَعْقولٌ بِرُمَّتِهِ ... وَذَا يُشَجُّ فَلا يَبْكِي لَهُ أَحَدُ
٤ - فَإنْ أَقَمْتُمْ عَلَى ضَيْمٍ يُرَادُ بِكُمْ ... فَإِنَّ رَحْلي لَكُمْ وَالٍ وَمُعْتَمَدُ
٥ - وفِي الْبِلادِ إِذَا مَا خِفتَ نائرةً ... مكروهَةً عَنْ ولاة السوْءِ مُنْتَقَد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute