للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٦٦٣)

وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنٍ كَعْبٍ: (الطويل)

١ - لَعَمْركَ مَا صَبْرُ الْفَتَى فِي أُمُورِهِ ... بِحَتْمٍ إِذَا مَا الأَمْرُ جَلَّ عَنِ الصَّبْرِ

٢ - فَقَدْ يَجْزَعُ الْمَرءُ الْجَلِيدُ وَتَبْتَلِي ... عَزِيمَةَ رَأْيِ الْمَرْءِ نَائِبَةُ الدَّهْرِ

٣ - تَعَاوَرُهُ الأيَّامُ فيمَا يَنُوبُهُ ... فَيَقْوَى عَلَى أَمْرٍ وَيَضْعُفُ عَنْ أَمْرِ

(٦٦٤)

وَقَالَ أَيْضاً: (الطويل)

١ - وَعَيَّرْتُمُونَا أَنْ جَزِعْنَا وَلَمْ نَكُنْ ... لِنَجْزَعَ لَوْ أَنَّا قَدَرْنَا عَلَى الصَّبْرِ

٢ - صَبَرْنَا فَلَمَّا لَمْ نَرَ الصَّبْرَ نِافِعاً ... جَزِعْنَا وَكَانَ اللَّهُ أَمْلَكَ بِالْعذْرِ

(٦٦٥)

وَقَالَ خِرَاشُ بْنُ مُرَّةَ الضَّبِّيُّ: (الطويل)

١ - إِذَا عِيلَ صَبْرُ الْمَرْءِ فِيمَا يَنُوبُهُ ... فَلا بُدَّ مِنْ أَنْ يَسْتَكِينَ وَيَجْزَعَا

٢ - وَمَا يَبْلُغُ الإِنْسَانُ فَوْقَ اجْتِهَادِهِ ... إِذَا هُوَ لَمْ يَمْلِكْ لِمَا جَاءَ مَدْفَعَا

<<  <   >  >>