للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - قَالَتْ سُعَادُ وَقَولُهَا لِيَ مُعْجِبٌ ... قَدْ شِبْتَ فَاتْرُكْ صَبْوَةَ الشُّبَّانِ

٢ - هذَا الْبَيَاضُ خَضَبْتَهُ فَأَجَدْتَهُ ... هَلْ تُنْبِتَنَّ جَمَاجِمَ الصُّلْعَانِ

٣ - فَأَجَبْتُهَا مَا شِبْتُ مِنْ طُولِ الْمَدَى ... لكِنْ قِرَاعَ نَوَائِبِ الأَزْمَانِ

٤ - وَتَقَحُّمِي تَحْتَ الْعَجَاجَةِ وَالْقَنَا ... لَثِقٌ بِمَاء ِتَرَائِبِ الْفُرْسَانِ

(١٠٢٥)

وَقَالَ محمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْحَارِثيُّ: (الكامل المرفل)

١ - وَتَكَرَّهَتْ شيْبي فَقْلْتُ لَهَا ... لَيْسَ الْمَشِيبُ بِنَاقِصٍ عُمْرِي

٢ - سِيَّانِ شيْبِي وَالشَّبَابُ إِذَا ... مَا كُنْتُ مِنْ أَجَلِي عَلَى قَدْرِ

٣ - مَا شِبْتُ مِنْ كِبَرٍ وَلكِنِّي امْرُؤٌ ... قَارَعْتُ حَدَّ نَوَاجِذِ الدَّهْرِ

٤ - فَوَجَدْتُهَا عُصُلاً مُوَقَّحَةً ... عَزَّتْ فَمَا تُسْطَاعُ بالْكَسْرِ

٥ - وَتَنَفَّسَتْ بِي هِمَّةٌ وَصَلَتْ ... أمَلِي بِكُلِّ رَفِيعَةِ الذِّكْرِ

٦ - جَشَّمْتُهَا نَفْسِي وَقُلْتُ لَهَا ... لا تَجْزَعِي وَعَلَيْكِ بِالصَّبْرِ

٧ - فَتَجَشَّمَتْهَا حَقَّ شَاكِرَةٍ ... في الْعُسْرِ صَابِرَةٍ وَفِي الْيُسْرِ

٨ - فَلِذَاكَ صِرْتُ مَعَ الشَّبِيبَةِ نَازِلاً ... في غَيْرِ مَنْزِلَتِي مِنَ الْكُبْرِ

(١٠٢٦)

وَقَالَ الْكُمَيْتُ بْنُ مَعْرُوفٍ الأَسَدِيُّ: (الطويل)

١ - أَلا زَعَمَتْ أُمُّ الْمُهَنَّدِ أَنِّنِي ... كَبِرْتُ وَأَنَّ الشَّيْبَ فِي الرَّأْسِ شَائِعُ

٢ - وَمَا الشَّيْبُ إلاَّ رَوْعَةٌ فِي ذُؤَابَتِي ... وَأَيُّ كِريمٍ لَمْ تُصِبْهُ الرَّوَائِعُ

<<  <   >  >>