للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - فَقُلْتُ لَهُ أَدْبِرْ دمِيماً فَإِنَّنِى ... قَتَلْتُكَ عِلْماً قَبْلَ أَنْ تَتَصَدَّعَا

٣ - جنَيْتَ عَلَيَّ الذَّنْبَ ثُمَّ خَذَلْتَنِى ... عَلَيْهِ فَبِئْسَ الْخَلَّتَانِ هُمَا مَعَا

٤ - وَكُنْتَ سَرَاباً مَاصِحاً وَتَرَكْتَنِى ... رَهِينَهَ مَا أَجْنِى مِنَ الشَّرِّ أَجْمَعَا

(١٠٥٤)

وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى الْحَارِثِ: (الكامل)

١ - الشَّيْبُ حِلْمٌ وَالشَّبَابُ جُنُونُ ... وَأُخُو الشَّبِيبَةِ بِالسَّفَاهِ رَهِينُ

٢ - وَمِنَ الْبَلِيَّةِ أَنَّ أيَّامَ الصِّبَا ... ذَهَبَتْ وَقَدْ غَلِقَتْ بِهِنَّ رُهُونُ

٣ - تَبْقَى تِبَاعَتُهَا عَلَيْكَ وَوِزْرُهَا ... وَيَزُولُ عَنْكَ سُرُورُهَا وَيَبِينُ

٤ - فَفِرَاقُهُ أَسَفٌ وَطَاعَةُ أَمْرِهِ ... تَلَفٌ وَصُحْبَتُهُ عَلَيْكَ فُنُونُ

٥ - كَذَبَتْكَ خُلَّتُهُ وَخَانَكَ عَهْدُهُ ... إنَّ الشَّبَابَ لأَهْلِهِ لَخَؤُونُ

(١٠٥٥)

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ: (مجزوء الكامل)

١ - لا تَبْكِ مِنْ فقْدِ الشَّبَا ... بِ وَبَكِّ مِنْ تَبِعَاتِهِ

٢ - فَلَرُبَّ أَمْرٍ مُعْضِلٍ ... لَجَّجْتَ فِى غَمَرَاتِهِ

٣ - لَوْلا الشَّبَابُ وَبَعْضُ مَا ... اسْتَهْوَاكَ مِنْ لَذَّاتِهِ

٤ - وَعَلاكَ حِينَ أَطَعْتَهُ ... فِى الْغَىِّ مِنْ سَكَرَاتِهِ

٥ - لكِنَّهُ غَطَّى الْعُيُو ... بَ عَلَيْكَ مِنْ سُوآتِهِ

٦ - وَجَنَى عَلَيْكَ بِجُهْدِهِ الْـ ... ـمَحْذُورَ مِنْ نَقِمَاتِهِ

٧ - حَتَّى إِذَا مِنْهُ الْقَرِيـ ... ـنَةُ آذَنَتْ بِبَتَاتِهِ

<<  <   >  >>