للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - وَنِعْمَ الْفَتَى يَا تَوْبَ كُنْتَ لِخَائِفٍ ... أَتَاكَ لِكَي يُحْمَى وَنِعْمَ الْمُنَازِلُ

٤ - وَنِعْمَ الْفَتَى يَا تَوْبَ جَارًا وَصَاحِباً ... وَنِعْمَ الْفَتَى يَا تَوْبَ حِينَ تُفَاضِلُ

٥ - أبَى لَكَ ذَمَّ النَّاسِ يَا تَوْبَ إِنَّمَا ... لَقِيتَ حِمَامَ الْمَوْتِ وَالْمَوْتُ عَاجِلُ

٦ - وَلا يُبْعِدَنْكَ اللهُ يَا تَوْبَ إِنَّمَا ... كَذَاكَ الْمَنَايَا عَاجِلاتٌ وَآجِلُ

٧ - وَلا يُبْعدَنْكَ اللهُ يَا تَوْبَ وَالْتَقَتْ ... عَلَيْكَ الْغَوَادِي الْمُدْجِنَات الْهَوَاطِلُ

(١٤٤٨)

وَقَالَتِ الْخَنْسَاءُ بِنْتُ عَمْروٍ بْنُ الشَّرِيِدِ السُّلمية تَرْثِي أخاها صَخْرَ بْنَ عَمروٍ، وطعنَتْهُ بنو أسد فمات من الطعنة بعد سنة: (الطويل)

١ - أعَيْنَيَّ هَلاَّ تَبْكِيَانِ عَلَى صَخْرِ ... بِدَمْعٍ حَثِيثٍ لا بَكِيءٍ وَلا نَزْرِ

٢ - فَتَسْتَفْرِغَانِ الدَّمْعَ أَوْ تُذْرِيَانِهِ ... عَلَى ذِي التُّقَى وَالْبَاعِ والسيد الْغَمرِ

٣ - أَلا ثَكِلَتْ أُمُّ الَّذِينَ غَدَوْا بِهِ ... إِلَى الْقَبْرِ مَاذَا يَحْمِلُونَ إِلَى الْقَبْرِ

٤ - وَمَاذَا ثَوَى فِي اللَّحْدِ تَحْتَ تُرَابِهِ ... مِنَ الْخَيْرِ يَا بُؤْسَ الْحَوَادِثِ وَالدَّهْرِ

٥ - كَأَنْ لَمْ يَقُلْ أَهْلاً لِطَالبَ حَاجَةٍ ... بِوَجْهٍ بَشِيرِ الأمْرِ مُنْشَرحَ الصَّدْرِ

٦ - وَلَمْ يَغْدُ فِي خَيْلٍ مُجَنَّبَةِ الْقَنَا ... لِيُرْوِيَ أَطْرَافَ الرُّدَيْنيَّةِ السُّمْرِ

٧ - فَشَأْنُ الْمَنَايَا إِذْ أَصَابَكَ سَهْمُهَا ... لِتَغْدُ عَلَى الْفِتْيَانِ بَعْدَكَ أَوْ تَسْرِي

٨ - فَمَنْ يَجْبُرُ الْمَكْسُورَ أَوْ يَضمَن القِرَى ... ضَمَانَكَ أَوْ يَقْرِي الضُّيُوفَ كمَا تَقْرِي

<<  <   >  >>