للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْإِنْسَانُ إِلَّا اسْتَقْبَلَ فِيهِ الرُّوحُ الْجَسَدَ، فَيَقُولُ: يَا جَسَدِي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ الَّذِي لَا يُرَدُّ سَائِلُهُ أَنْ لَا تَعْمَلَ الْيَوْمَ عَمَلًا يُورِدُنِي جَهَنَّمَ" (١).

فيما يشبه هذه الأحاديث التي لا أصل لها من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ولم يكن أبو هدبة يعرف بالحديث ولا بكتابته، إنما كان يلعب ويسخر به في المجالس والأعراس، ولم يزل على هذا يحفل الغنم ويرقص في المجالس حتى شاخ، فلما كبر زعم أنه سمع أنس بن مالك، وجعل يضع عليه مثل ما ذكرت، فلا يحل لمسلم أن يكتب حديثه ولا يذكره إلا على جهة التعجب.

أخبرنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا محمد بن علي المصغري، قال: حدثنا أحمد بن سيار، قال: حدثنا محمد بن بلال - وكان صاحب سنة - قال: سمعته يقول: أبو هدبة هذا عدو الله، كان يحفل الغنم عندنا، ثم قعد يحدث عن أنس بن مالك.

٣٠ - إبراهيم بن زكريا الواسطي (٢)

شيخ يروي عن مالك وأبي بكر بن عياش، روى عنه إبراهيم بن راشد الأدمي ومحمد بن عبيد الله القرشي، يأتي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، إن لم يكن بالمتعمد لها، فهو المدلس عن الكذابين، إني رأيته قد روى أشياء عن مالك موضوعة، ثم رواها أيضًا عن موسى بن محمد البلقاوي عن مالك، وهو من أصل واسط من قرية من قراها يقال لها: عيدسي.

روى عن أبي بكر بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبس في تهمة (٣).


(١) تذكرة الحفاظ (٦٨٧).
(٢) الكامل (١/ ٢٥٦ - ٢٥٧) والضعفاء والمتروكون (٢٣) للدارقطني والضعفاء والمتروكون (٥٧) لابن الجوزي ولسان الميزان (١/ ٨٦ - ٨٨).
(٣) تذكرة الحفاظ (٢١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>