للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء الدارمي، عن أبيه، قال: جاءني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتفل من قرني إلى قدمي (١).

حدثناه القطان بالرقة، قال: حدثنا علي بن سعيد العلاف، قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

وإنما هو بهذا الإسناد قال: يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق أو في اللبة؟ قال: "لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا أَجْزَأَ عَنْكَ".

[و] روى عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بميتة قد ألقاها أهلها فقال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَ اللَّهِ عز وجل مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا" (٢).

حدثناه أبو يعلى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي.

وهذا المتن بهذا الإسناد باطل، إنما الناس رووا هذا الخبر عن الزهري، عن عبيد الله عن ابن عباس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بميتة فقال: "هَلَّا اسْتَمْتَعْتُمْ بإِهَابِهَا؟ " قالوا: إنها ميتة قال: "إِنَّمَا حُرِّمَ أَكْلُهَا".

٩٩٣ - محمد بن الفضل السدوسي (٣)

كنيته أبو النعمان، ولقبه عارم، من أهل البصرة، يروي عن ابن المبارك والحمادين، اختلط في آخر عمره، وتغير حتى كان لا يدري ما يحدث به، فوقع المناكير الكثيرة في روايته، فمما روى عنه القدماء قبل اختلاطه إذا علم أن سماعهم عنه كان قبل تغيره إن احتج به محتج بعد العلم بما ذكرت أرجو أن لا يجرح في فعله ذلك، وأما رواية المتأخرين عنه


(١) تذكرة الحفاظ (٤٢١).
(٢) تذكرة الحفاظ (٧٢٠).
(٣) التاريخ الكبير (١/ ٢٠٨) للبخاري والجرح والتعديل (٨/ ٥٨ - ٥٩) والضعفاء والمتروكون (٣١٥٧) لابن الجوزي وتهذيب الكمال (٢٦/ ٢٨٧ - ٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>