للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَا عَمِلَ ابْنُ آدمَ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أحَبَّ إِلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وإنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي دَمِهِ بِقُرُونهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وإنَّ الدَّمَ يَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ بِالْأرضِ، فَطيبُوا بِهَا نَفْسًا" (١).

حدثناه ابن سلم ببيت المقدس، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، قال: حدثنا أبو المثنى، عن هشام بن عروة.

١٢٦٥ - أبو الأصفر (٢)

شيخ يروي عن صعصعة بن معاوية، روى عنه المبارك بن فضالة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

حدثنا أبو يعلى، قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا المبارك بن فضالة، قال: حدثني أبو الأصفر، عن صعصعة بن معاوية، قال: كان أويس بن عامر رجل من قرن، وكان من أهل الكوفة، وكان من التابعين، فخرج به وضح، فدعا الله عز وجل أن يذهب عنه فأذهبه، فقال: اللهم دع لي في جسدي منه ما أذكر به نعمتك علي، فترك له منه ما يذكر به نعمه عليه، وكان رجلًا يلزم المسجد في ناس من أصحابه، وكان ابن عم له يلزم السلطان يولع به، فإن رآه مع قوم أغنياء قال: ما هو إلا يستأكلهم، وإن رآه مع قوم فقراء قال: ما هو إلا خدعهم، وأويس لا يقول في ابن عمه إلا خيرًا غير أنه إذا مر به استتر منه مخافة أن يأثم في سببه، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل الوفود إذا قدموا من الكوفة فيهم ابن عمه ذاك، فقال عمر: هل تعرفون أويس بن عامر القرني؟ فقال ابن عمه: يا أمير المؤمنين هو ابن عمي، وهو رجل فاسد لم يبلغ ما أن تعرفه أنت يا أمير المؤمنين، فقال له عمر: ويلك هلكت ويلك هلكت، إذا أتيته فأقرئه مني السلام، ومره فليقدم علي، فقدم الكوفة فلم يضع ثياب سفره عنه حتى أتى


(١) تذكرة الحفاظ (٧١١).
(٢) تاريخ الدوري (٢/ ٦٩٢) والضعفاء والمتروكون (٣٨٨٣) لابن الجوزي ولسان الميزان (٧/ ٥٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>