عثمان بن أبي حميد، يروي عن أنس بن مالك وزاذان، روى عنه الأعمش والثوري وشريك، كان ممن اختلط حتى لا يدري ما يحدث به، ولا يجوز الاحتجاج بخبره الذي وافق الثقات، ولا الذي تفرد به عن الأثبات لاخلاط البعض بالبعض.
حدثنا الهمداني، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن عثمان أبي اليقظان.
حدثني محمد بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا بعض أهل البصرة، عن شعبة، قال: أتيت عثمان بن عمير أبا اليقظان فرأيته خلط هذا بذاك وذاك بهذا، فرجعت ولم أكتب عنه.
حدثني عمر بن محمد، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عثمان بن قيس، عن زاذان، عن علي عليه السلام {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (٣٩)} قال: هم أطفال المسلمين، فاستحسنه، ثم قال: هذا عثمان أبو اليقظان ولم يرضه.
حدثنا عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن خرزاد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: سمعت ابن إدريس، قال: سمعت شعبة، يقول: أتيت أبا اليقظان، فحدثني بحديث، فقلت: متى سمعته منه؟ قال: سنة كذا وكذا، ثم أتيته مرة أخرى فسألته عن سنه؟ فقال: ولدت سنة كذا وكذا، فإذا هو قد سمع منه وهو ابن سنتين.
٦٥٨ - عثمان بن رُشَيد (١)
شيخ يروي عن أنس بن مالك، روى عنه يونس بن محمد المؤدب، منكر الحديث إن كان سمع من أنس على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إلا بعد العلم بسماعه عن أنس، وهذا شيء معدوم عندنا، فالتنكب عن