للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٨ - صالح بن بشير المري (١)

كنيته أبو بشر، من أهل البصرة، روى عن ثابت والحسن وأبن سيرين وابن جريجٍ، روى عنه العراقيون حمله المهدي إلى بغداد ليصلي بهم، فسمع منه البغداديون، مات سنة ثلاث وسبعين ومئة، وقد قيل: سنة اثنتين وسبعين ومئة، وكان من عباد أهل البصرة وقرائهم، وهو الذي يقال له: صالح القاص، وكان من أحزن أهل البصرة صوتًا وأرقهم قراءة، غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ، فكان يروي الشيء الذي سمعه من ثابت والحسن وهؤلاء على التوهم، فيجعله عن أنس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأَثبات، واستحق الترك عند الاحتجاج، وإن كان في الدين مائلًا عن طريق الاعوجاج، وكان يحيى بن معين شديد الحمل عليه.

وهو الذي يروي عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ادْعُوا الله وأنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإجَابَةِ، وأعْلَمُوا أَنَّ الله عز وجل لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِن قَلْبٍ لَاهٍ" (٢).

حدثناه أبو يزيد خالد بن النضر بن عمرو القرشي بالبصرة، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا صالح المري، عن هشام.

وروى عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نتنازع في القدر، فغضب حتى احمر وجهه حتى كأنما فقىء على وجهه حب الرمان، ثم أقبل علينا فقال: "أبِهَذَا أُمِرْتُمْ؟ أَبِهَذَا أُرْسِلْتُ إلَيْكُمْ؟ إنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حِينَ تَنَازَعُوا فِي هَذَا


(١) تاريخ الدوري (٢/ ٢٦٢) والضعفاء (١٦٥) للبخاري والضعفاء والمتروكون (٣١٦) للنسائي وتاريخ ابن شاهين (٢٩٥) وأحوال الرجال (١٩٧) والجرح والتعديل (٤/ ٣٩٥ - ٣٩٦) والضعفاء (٢/ ١٩٩ - ٢٠٠) للعقيلي والكامل (٤/ ٦٠ - ٦٤) والضعفاء والمتروكون (٢٨٧) للدارقطني والضعفاء والمتروكون (١٦٥٣) لابن الجوزي وتهذيب الكمال (١٣/ ١٦ - ٢٣).
(٢) تذكرة الحفاظ (٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>