يجوز؟ قلت: لا، قال: كان في هذا المسجد شيخ يؤذن ويحدث بهذه الصحيفة، فلما مات ولوني الأذان مكانه وأعصوا في الصحيفة، وقالوا: أذن كما كان يؤذن، وحدث كما كان بحدث، فأنا أؤذن كما كان يؤذن، وأحدث كما كان يحدث.
أخبرني محمد بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا مؤمل بن إهاب، عن يزيد بن هارون، قال: كان بواسط رجل يروي عن أنس بن مالك أحرفًـ[ا]، ، ثم قيل: إنه خرج كتابًا عن أنس، فأتيناه فقلنا له: هل عندك شيء من تلك الأحرف؟ فقال: نعم، عندي كتاب عن أنس، فقلنا: أخرجه إلينا، فنظرنا فيه، فإذا هي أحاديث شريك بن عبد الله النخعي، فجعل يقول: حدثنا أنس بن مالك، فقلنا له: هذه أحاديث شريك، فقال: صدقتم، حدثنا أنس عن شريك، قال: فأفسد علينا تلك الأحرف التي سمعناها منه، وقمنا عنه.
أخبرنا عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهزاني، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: كنت بالعراق فأتاني أهل الحديث، فقالوا: هذا رجل يحدث عن خالد بن معدان، قال: فأتيته فقلت: أي سنة كتبت عن خالد بن معدان؟ قال سنة ثلاث عشرة، فقلت: أنت تزعم أنك سمعت من خالد بعد موته بسبع.
قال إسماعيل: مات خالد سنة ست ومئة.
[النوع التاسع]
قال أبو حاتم رحمه الله: ومنهم من كان يحدث عن شيوخ لم يرهم بكتب صحاح، فالكتب في نفسها صحيحة إلا أن سماعه من أولئك الشيوخ لم يكن، ولا سمع منهم ولا رآهم، كأبي صالح صاحب الكلبي والكلبي وذويهما.
أخبرنا عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: