الأحد لأربع عشر بقين من شهر ربيع الآخر، وكان شيخًا فاضلًا صدوقًا إلا أنه ابتلي بوراق، كان يدخل عليه الحديث، وكان يثق به، فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع، فمن أجل إصراره على ما قيل له استحق الترك، وكان ابن خزيمة يروي عنه، وسمعته يقول: حدثنا بعض من أمسكنا عن ذكره، وهو من الضرب الذي ذكرته مرارًا أن لو خر من السماء فتخطفه الطير أحب إليه من أن يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكنه أفسدوه، وما كان ابن خزيمة يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف، وما سمعت منه عن سفيان بن وكيع إلا حديث الأشعث بن عبد الملك فقط.
٤٦٧ - أبو بكر الهذلي- اسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى (١)
من أهل الكوفة، يروي عن الحسن وعكرمة، روى عنه العراقيون، يرى عن الأثبات الأشياء الموضوعات، سكن البصرة.
حدثنا الهمداني، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن أبي بكر الهذلي بشيء قط.
حدثنا عمر بن محمد، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت يزيد بن زريع، يقول: عدلت عن أبي بكر الهذلي وأبي هلال عمدًا.
سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير، يقول: سئل يحيى بن معين عن أبي بكر الهذلي؟ فقال: كان غندر يقول: كان إماما، وكان يكذب.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: سلمى أبو بكر تعرفه؟ يروي عنه أبو أوس، فقال: هو أبو بكر الهذلي، ليس بشيء.