للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَخَفَقَ بِهِمَا وَصَرَخَ بِالتَّسبِيح لِلَهِ عز وجل يَقُولُ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانْ الْكَرِيمِ الْمُتَعَالٍ، لا إِلهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَبَّحَتْ دِيَكَةُ الْأَرْضِ، وَخَفَقَتْ أَجْنِحَتَهَا وَأَخَذَتْ فِي الصُّرَاخِ، فَإِذَا سَكَنَ ذَلِكَ الدِّيكُ فِي السَّمَاء سَكَنَتِ الدِّيَكَة فِي الْأَرْضِ ... " فذكر حديثًا طويلًا في قصة المعراج شبيهًا بعشرين ورقة (١).

حدثناه محمد بن بسدوست النسوي في قرية الحسن بن سفيان ببالون، قال: حدثنا حميد بن زنجويه، قال: حدثنا محمد بن أبي خداش الموصلي، قال: حدثنا علي بن قتيبة، عن ميسرة بن عبد ربه، قال: حدثنا عمر بن سليمان الدمشقي، فذكره بطوله، أكره ذكره لشهرته عند من كتب الحديث وطلبه، وهو صاحب حديث فضائل القرآن الطويل "من قرأ كذا فله كذا".

١٠٣٩ - مياح بن سريع (٢)

شيخ يروي عن مجاهد العجايب، لا يحل الاحتجاج به.

روى عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يروي عن ربه عز وجل: "بِعِزَّتِي وَعَظَمَتِي وَجَلَالِي وَارْتِفَاعِي لَا يُؤْثرُ عَبْدٌ هَوَايَ عَلَى هَوَاهُ إِلا أَقْلَلتُ هُمُومَهُ، وَنَزَعْتُ الفَقْرَ مِنْ قَلْبِهِ، وَجَعَلْتُ الْغِنَى بَيْنَ عَينَيهِ، وَاتَّجَرْتُ لَهُ وَرَاءَ كلِّ تَاجِرٍ، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَعَظَمَتِي وَارْتِفَاعِي لَا يُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَاهُ عَلَى هَوَايَ إِلا أَكْثَرْتُ هُمُومَهُ، وَنَزَعْتُ الْغِنَى مِن قَلْبِهِ، وَجَعَلْتُ الْفَقْرَ بَيْنَ عَينَيهِ حَتَّى لَا أُبَالِي بِأَيِّ وَادٍ هَلَكَ، وَمَا يَزَال عَبْدِي يَتَحَبَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أَحِبَّهُ، وإِنَّ أَفْضَلَ مَا مَشَى بِهِ عَندِي فِي أَرْضِي النَّصِيحَةُ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ كُنْتُ بَصَرَهُ الَّذِي يُبْصرُ بِهِ، وَسَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَفُؤَادَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ، إِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ، وإنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ، أُولَئِكَ الّذِينَ إذَا أَرَدْتُ بأَهْل الْأَرْضِ عَذَابًا نَظَرْتُ إِلَيْهِمْ فَرَدَدْتُهُ عَنْهُمْ بِهِمْ" (٣).


(١) تذكرة الحفاظ (٦٣٦).
(٢) الضعفاء والمتروكون (٣٤٨١) لابن الجوزي ولسان الميزان (٧/ ١٤٦).
(٣) تذكرة الحفاظ (٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>