للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يعد مريضًا إلا بعد ثلاث (١).

حدثناه عمر بن سنان، وابن سلم، وابن قتيبة في آخرين، قالوا: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا مسلمة بن علي.

وروى عن مقاتل بن حيان، عن عكومة، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الْأَرضِ خَمْسَةَ أَنْهَارٍ: سَيْحُونَ وَجَيْحُونَ -وهو نهر بلخ- وَالدِّجْلَةَ وَالْفُرَاتَ -وهو نهر بلخ العراق- والنِّيلَ -وهو نهر مصر- أَنْزَلَهَا اللهُ عز وجل مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُيُونِ الْجَنَّةِ، مِنْ أَسْفَلِ دَرَجَةٍ مِنْ دَرَجَاتِهَا عَلَى جَنَاحَيْ جِبْرِيلَ، فَاسْتَوْدَعَهَا الْجِبَال، وَأَجْرَاهَا فِي الْأَرْضِ، وَجَعَلَ فِيهَا مَنَافِعَ لِلنَّاسِ فِي أَصْنَافِ مَعَايِشِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ} فَإِذَا كَانَ عِنْدَ خُرُوج يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، أَزسَلَ اللهُ جِبْرِيلَ فَرَفَعَ مِنَ الْأَرضِ الْقُرْآن وَالْعِلْمَ كلَّهُ وَالْحَجَرَ الْأَسْودَ مِنْ رُكْنِ الْبَيْتِ وَمَقَامَ إبْرَاهِيمَ، وَتَابُوت مُوسَى بِمَا فِيهِ، وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ الْخَمْسُ تُرْفَعُ كُلُّ ذَلِكَ إِلَى السَّمَاءِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ عز وجل: {وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} فَإِذَا رُفِعَت هَذِهِ الْأَشْيَاءُ مِن أَهْلِ الْأَرْضِ فَقَدْ ذَهَبَ مِنْ أَهْلِهَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ" (٢).

حدثناه محمد بن سليمان بن فارس، قال: حدثنا رجاء بن عبد الرحيم الهروي أبو المضاء، قال: حدثنا سعيد بن سابق الأزرق، قال: حدثني مسلمة بن علي، عن مقاتل بن حيان.

١٠٧٧ - مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي (٣)

من أهل البصرة، كان يجاور بمكة كثيرًا ويتصالح، ويروي عن


(١) تذكرة الحفاظ (١٨٤).
(٢) تذكرة الحفاظ (٣٢٣).
(٣) الجرح والتعديل (٨/ ٣٧٠ - ٣٧١) والضعفاء (٤/ ٢٤٥) للعقيلي والكامل (٦/ ٣٩٠ - ٣٩١) والضعفاء والمتروكون (٥٠٧) للدارقطني والضعفاء والمتروكون (٣٣٠٠) لابن الجوزي ولسان الميزان (٦/ ٦٩١ - ٦٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>