من أهل البصرة، واسم أبيه عجلان، يروي عن عمرو بن دينار ومحمد بن جحادة، روى عنه البصريون، كنيته أبو سعيد، وكان من خيار عباد الله من المتقشفة الخشن، مات هو وحماد بن سلمة سنة سبع وستين ومئة بينهما ثلاثة أشهر، ضعفه يحيى بن معين، وتركه أحمد بن حنبل.
حدثنا الحنبلي، قال: سمعت أحمد بن زهير، قال: سئل يحيي بن معين عن الحسن الجفري؟ فقال: لا شيء.
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق القلوسي، قال: سمعت أبا بكر بن أبي الأسود، يقول: كنت أسمع الأصناف من خالي عبد الرحمن بن مهدي، وكان في أصول كتابه [قوم] قد ترك حديثهم، منهم الحسن بن أبي جعفر وعباد بن صهيب وجماعة نحو هؤلاء، ثم أتيته بعد ذلك بأشهر فأخرج إلي كتاب الديات، فحدثني عن الحسن بن أبي جعفر، فقت له: أليس قد كنت ضربت علي حديثه؟ فقال: يا بني تفكرت فيه إذا كان يوم القيامة قام الحسن بن أبي جعفر فتعلق بي، وقال: يا رب سل عبد الرحمن بن مهدي فِيَم أسقط عدالتي؟ وما كان لي حجة عند ربي، فرأيت أن أحدث عنه.
قال أبو حاتم: وكان الحسن بن أبي جعفر من المتعبدين المجابين الدعوة في الأوقات، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه، واشتغل بالعبادة عنها، فإذا حدث وهم فيما يروي، وقلب الأسانيد وهو لا يعلم، حتى صار ممن لا يحتج به وإن كان فاضلًا.
وهو الذي روى عن أبي الزبير، عن جابر، قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-