ضربني المعلم، فقال: أما والله لأخزينهم، حدثني عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مُعَلِّموا صبْيانِكُمْ شرارُكُمْ، أَقَلُّهُمْ رَحْمَةً لِلْيَتِيمِ، وَأغْلَظُهُمْ عَلَى المَسْكِينِ".
أخبرنا الضحاك بن هارون بجنديسابور، قال: حدثنا الأصفري، قال: حدثنا المعيطي (١)، قال: سئل إبراهيم بن أبي يحيى عن رجل أعطى الغزل إلى الحائك، فنسج له وفضل منه خيوط، فقال صاحب الثوب هو لي، وقال النساج: هو لي، فالخيوط لمن؟ فقال إبراهيم: حدثني ابن جريجٍ، عن عطاء: إن كان صاحب الثوب أعطاه للاردهالج فالخيوط له، وإلا فهو للحائك.
[النوع الخامس]
قال أبو حاتم رحمه الله: ومنهم من قد كتب وغلب عليه الصلاح والعبادة، وغفل في الحفظ التمييز، فإذا حدث رفع المرسل وأسند الموقوف وأقلب الأسانيد، وجعل كلام الحسن عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وما يشبه هذا، حتى خرج عن حد الاحتجاج به كأبان بن أبي عياش ويزيد الرقاشي وذويهما.
حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لم نجد الصالحين أكذب منهم في الحديث.
حدثني محمد بن عبد الرحمن الفقيه، قال: حدثني ابن قهزاد، قال: سمعت أبا إسحاق الطالقاني، يقول: سمعت ابن المبارك، يقول: لو خيرت بين أن أدخل الجَنَّة وبين أن ألقى عبد الله بن محرز لاخترت أن ألقاه، ثم أدخل الجنة، فلما رأيته كانت بعرة أحب إلي منه.
حدثني محمد بن المنذر، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: سمعت
(١) قال أبو الحسن: الأصفري أحمد بن محمد الأصفر، والمعيطي محمد بن عمر.