للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تشبه حديث الثقات، كأنه كان يحدث عن البصريين من كتابه، وعن الكوفيين من حفظه، فوقع المناكير فيها من سوء حفظه، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره.

حدثنا الحنبلي، قال: سمعت أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين، قال: العباس بن الفضل الأنصاري ليس حديثه بشيء.

٨٢٥ - العباس بن الوليد بن بكار (١)

شيخ من أهل البصرة، يروي عن أبي بكر الهذلي وخالد الواسطي وأهل البصرة العجائب، روى عنه محمد بن زكريا الغلابي وأهل العراق، لا يجوز الاحتجاج به بحال، ولا كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار للخواص.

روى عن خالد الواسطي، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذَا كَانَ يَوْمَ القِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ: يَا أَهْلَ الْجَمْعِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ محَمَّدٍ حَتَّى تَمُرَّ" (٢).

وروى عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْغَلَاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ عز وجلِ، اسْمُ أَحَدِهِمَا الرَّغبَةُ وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ عز وجل أَنْ يُغْلِيَهُ قَذفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ [الرَّغْبَةَ] فَحَبَسُوهُ، وَإِذَا أَرَادَ الرُّخْصَ قَذَفَ الرَّهْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ فَبَاعُوهُ" (٣).


(١) الجرح والتعديل (٦/ ٢١٦ - ٢١٧) والضعفاء (٣/ ٣٦٣) للعقيلي والكامل (٥/ ٥) والضعفاء (١٧٩) لأبي نعيم والمدخل إلى الصحيحين (١٥١) للحاكم والضعفاء والمتروكون (٤٢٣) للدارقطني والضعفاء والمتروكون (١٨٠١) لابن الجوزي ولسان الميزان (٦٨٣٣ - ٦٨٥) وأورده المصنف في الثقات (٢/ ٥١٨) أيضًا.
(٢) تذكرة الحفاظ (٧٧).
(٣) تذكرة الحفاظ (١١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>