للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجل على عرشه بارزًا، وكأني أنظر إلى أهل الجنة في الجنة يتنعمون، وأهل النار في النار يعذبون، فقال له: "يَا حَارِثَةُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ" ثم قال: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَبْدٍ قَدْ نَوَّرَ الإيمَانُ فِي قَلبِهِ فَليَنْظُر إِلَى حَارِثَةَ" (١)

وروى عن إبراهيم بن بشار، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَقبَلُ اللهُ قولًا إِلا بِعَمَلٍ وَلَا يَقبَلُ قَوْلًا وَعَمَلًا إِلا بِنِيَّةٍ، وَلَا يَقبَلُ قَولًا وَلَا عَمَلًا وَلَا نِيَّة إِلا بِمَا وَافَقَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ" (٢).

أخبرنا بالحديثين إسحاق بن عبد الله البلدي بالبصرة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن أبان المصري.

والحديث الأخير هو قول الثوري، فقلبه على إبراهيم بن سعد، فجعل له إسنادًا.

والحديث الأول إنما هو عند الثوري، عن معمر، عن صالح بن مسمار، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-[أنه] قال لحارثة، ما حدث بهذا سلمة بن كهيل قط، ولا أبو سلمة، ولا أبو هريرة.

٨٤ - أحمد بن محمد بن غالب الباهلي (٣)

المعروف بغلام الخليل، كنيته أبو عبد الله، أصله من البصرة، سكن بغداد، كان يتقشف، يروي عن ابن أبي أويس وأهل المدينة والعراق، لم يكن الحديث شأنه، كان يجيب في كل ما يُسأل، ويقرأ كل ما يعطى، سواء كان ذلك من حديثه أو من غير حديثه، أتوه بصحيفة محمد بن إسماعيل البخاري، عن ابن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلال، عن


(١) تذكرة الحفاظ (٦١٧).
(٢) تذكرة الحفاظ (١٠١٥).
(٣) الجرح والتعديل (٢/ ٧٣) والضعفاء والمتروكون، والضعفاء والمتروكون (٢٥٣) ولسان الميزان (١/ ٤١٢ - ٤١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>