عبد الواحد بن نافع الكلاعي، عن عبد الله بن رافع بن صالح [خديج].
حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عبد الواحد بن نافع أبو الرماح، قال: مررت بمسجد في المدينة وقد أقيمت صلاة العصر، فدخلت المسجد، فلما انصرفنا إذا شيخ قد أقبل على المؤذن يلومه، فقال: أما علمت أن أبي أخبرني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أمر بتأخير هذه الصلاة؟ قال: فقلت: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن رافع بن خديج.
قال أبو حاتم -رضي الله عنه-: وكيف يصح هذا عن رافع بن خديج؟ وهو الراوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعجيل العصر ما هو الاعتماد عليه في روايته.
فيما حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم [سلم] ببيت المقدس، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن أبي النجاشي، قال: سمعت رافع بن خديج، يقول: كنا نصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- العصر، ثم ننحر الجزور فنقسمه عشر قِسَمٍ، ثم نطبخه ثم نأكل لحمًا نضيجًا قبل أن تغيب الشمس.
هذا خبر صحيح، ورواته كلهم ثقات أهل المدينة.
٧٦٧ - عبد الواحد بن زيد البصري العابد (١)
يروى عن الحسن وعبادة بن نسي، روى عنه أهل البصرة، كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان فيما يروي، فكثر المناكير في روايته على قلتها، فبطل الاحتجاج به.