ما يسأل حتى ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يجوز الاحتجاج بروايته.
٧٣٦ - عبد العزيز بن أبي رواد (١)
وأسم أبي رواد ميمون، وقد قيل: أيمن بن بدر، كنيته أبو عبد الرحمن، مولى الأزد، من موالي المهلب بن أبي صفرة، كان أبو رواد وأبو حفصة والد عمار بن أبي حفصة أخوين، يروي عن نافع وعطاء، روى عنه ابنه عبد المجيد والعراقيون، مات سنة تسع وخمسين ومئة بمكة، ولم يصل عليه الثوري، لأنه كان يرى الإرجاء، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى كان لا يدري ما يحدث به، وروى عن نافع بأشياء لا يشك من الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة، كان يحدث بها توهمًا لا تعمدًا، ومن حدث على الحسبان وروى على التوهم حتى كثر ذلك منه سقط الاحتجاج به، وإن كان فاضلًا في نفسه، وكيف يكون التقى في نفسه من كان شديد الصلابة في الإرجاء، كثير البغض لمن انتحل السنن.
حدثنا عبد الملك بن محمد أبو نعيم، قال: حدثنا عمر بن شبة أبو زيد، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: جاء عكرمة بن عمار إلى عبد العزيز بن أبي رواد، فدق عليه الباب، وقال: أين الضال؟ .
حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا الحسن بن الصباح، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: سمعت خويل يقول: قلت لعبد العزيز بن أبي رواد: نقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، قال: الإيمان واحد، ولكن يتفاضلون بالجنة، قلت: أصحابنا يقولون: الإيمان يزيد وينقص، قال: ومن أصحابك؟ قلت: أيوب ويونس وابن عون، فقال: لا أكثر الله في المسلمين ضربهم.
حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا الحسن بن الصباح