أبو حفص الثقفي، يروي عن ابن أبي عروبة وابن جريج وشعبة، روى عنه العراقيون وأهل بلده، وكان ممن يروي عن الثقات المعضلات، ويدعي شيوخًا لم يرهم، وكان ابن مهدي حسن الرأي فيه.
قال محمد بن عمرو السويقي: شهدت عمر بن هارون ببغداد وهو يحدثهم، فسئل عن حديث لابن جريج روى عنه الثوري لم يشارك فيه، فحدثهم به، فرأيتهم مزقوا عليه الكتب،
سمعت سعد بن الحسن بن سفيان الشيباني، يقول: سمعت ابن الجنيد، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: عمر بن هارون كذاب، دخل المدينة وقد مات جعفر بن محمد فحدث عنه.
حدثنا الحنبلي، قال: سمعت أحمد بن زهير، يقول عن يحيى بن معين قال: عمر بن هارون البلخي ليس بشيء.
قال أبو حاتم: كان عمر بن هارون صاحب سنة وفضل وسخاء، وكان أهل بلده يبغضونه لتعصبه في السنة وذبه عنها، ولكن كان شأنه في الحديث ما وصفت وفي التعديل ما ذكرت، والمناكير في روايته تدل على ما قال يحيى بن معين فيه، وقد حسن القول فيه جماعة من شيوخنا، كان يصلهم في كل سنة بصلات كثيرة من الدراهم والثياب وغيرها، ويبعث إليهم من بلخ إلى بغداد في كل سنة.
وقد روى عمر بن هارون عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرتاد لبوله كما