حدثنا الحنبلي، قال: سمعت أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين، قال: الحسن بن عمارة ليس بشيء.
حدثنا العباس بن أحمد بن حسان السامي بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن رجاء السختياني قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: سمعت شعبة يقول: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة بحديث أو زنيت زنية في الإسلام.
[حدثنا] محمد بن عبد الله المخلدي، قال: حدثنا عصام بن داود بن الجراح، قال: سمعت أبي يقول: سمعت الحسن بن عمارة، يقول: الناس كلهم مني في حل خلا شعبة، فإني لا أجعله في حل حتى أقف أنا وهو بين يدي الله عز وجل، فيحكم بيني وبينه.
قال أبو حاتم -رضي الله عنه-: كان بلية الحسن بن عمارة أنه كان يدلس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطير وأبي العطوف وأبان بن أبي عياش وأضرابهم، ثم يسقط أسماءهم، ويرويها عن مشايخهم الثقات، فلما رأى شعبة تلك الاحاديث الموضوعة التي يرويها عن أقوام ثقات أنكرها عليه، وأطلق عليه الجرح، ولم يعلم أن بينه وبين هؤلاء الكذابين، فكان الحسن بن عمارة هو الجاني على نفسه بتدليسه عن هؤلاء وإسقاطهم من الأخبار حتى التزق الموضوعات به، وأرجو أن الله عز وجل يرفع لشعبة في الجنان درجات لا يبلغها غيره إلا من عمل عمله بذبه الكذب عمن أخبر الله عز وجل أنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى -صلى الله عليه وسلم-.
والحسن بن عمارة هو صاحب الدعاء بعد الوتر.
روى عن داود بن علي، عن أبيه، عن جده ابن عباس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يختم وتره بهذا الدعاء، وهو جالس حتى يفرغ من الوتر: "اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ رَحْمَةً مِن عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وتَلُمُّ بِهَا