روى عن إبراهيم الصائغ، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباسٍ، قال قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ صامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَتَبَ الله لَهُ عِبَادَةَ سَبْعِينَ سَنَةً بِصِيَامِهَا وَقِيَامِهَا، مَنْ صامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ أَلفَ مَلَكَ، ومَنْ صامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ حَاجٍّ ومُعْتَمِرٍ، ومَنْ صامَ يَوْمَ عَاشُوراءَ أعْطِيَ ثَوَابَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ ومَنْ فِيهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ، ومَنْ أَفْطَرَ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ في يَوْمِ عَاشُورَاءَ فكَّأنمَا أَفْطَرَ عِنْدَهُ جَمِيعُ أمَّةِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، ومَنْ أَشْبَعَ جَائِعًا في يَوْمِ عَاشورَاءَ فكَأَنَّمَا أَفْطَرَ فُقَرَاءَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، وأَشْبَعَ بُطُونَهُمْ، ومَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ رُفِعَتْ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى رَأْسِهِ دَرَجَةٌ فِي الجَنَّةِ".
قال عمر: لقد فضلنا الله عز وجل في يوم عاشوراء؟ قال: "نَعَمْ، خَلَقَ الله السَّمَاوَاتِ والأرْضَ والْجِبَال فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وخَلَقَ الْعَرْشَ والْكُرْسِيَّ كَمِثْلِهِ، وخَلَقَ الْقَلَمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وجَرَى كَمِثْلِهِ، وخَلَقَ الْجَنَّةَ فِي يَوْم عَاشورَاءَ، وأَسْكَنَ آدَمَ الْجَنَّةَ يَوْمَ عَاشَورَاءَ، وَوُلدَ إبْرَاهِيمُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَنَجَا مِنَ النَّارِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وهَدَاهُ الله عزَّ وَجَلَّ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وأَغرَقَ الله عز وجل فِرْعَوْنَ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَرَفَعَ عِيسَى فِي يَوْم عَاشُورَاءَ، وَوُلدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاء، وَرُفِعَ إدْرِيسُ يَوْمَ عَاشورَاءَ، وكَشَفَ الله عز وجل عَنْ أَيُّوبَ يَوْمَ عَاشُوراءَ، وَوُلِدَ عِيسَى عَلَيهِ السَّلَامُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ، وَحُمِلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وتَابَ الله عز وجل عَلَى آدَمَ يَوْمَ عَاشُورَاء، وَغَفَرَهُ الله عز وجل يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وأُعْطِيَ سُلَيمَانُ الْمُلْكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَوُلِدَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ عَاشُورَاءَ، واسْتَوَى الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى العَرْشِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمُ عَاشُورَاءَ" (١).
أخبرناه الحسين بن محمد بن مصعب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاد، قال: أخبرنا حبيب بن أبي حبيب الْخَرطِطي، عن إبراهيم الصائغ.
ومنهم من يدخل بين حبيب وبين إبراهيم أباه.
وقد روى حبيب بن أبي حبيب، عن أبي حمزة، عن ميمون بن
(١) تذكرة الحفاظ (٨٥١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute