للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزبيري وأهل المدينة، كان ممن يروي عن عمه ما ليس من حديثه، وذاك أنَّه كان يهم فيقلب الإسناد، ويلزق المتن بالمتن، ففحش ذلك في روايته، فاستحق الترك، مات سنة ست وثمانين ومئة.

روى عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كَلَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْبَحْرَ الشَّامِيَّ فَقَال: يَا بَحْرُ أَلَمْ أَخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَال: بَلَى يَا رَبِّ، قَال: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَلْتُ فِيكَ عِبَادًا يُسَبِّحُونِي وَيُكَبِّرُونِي وَيَحْمَدُونِي وَيُهَلِّلُونِي؟ قَال: أُغْرِقُهُمْ، قَال: فَإِنِّي جَاعِلٌ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ وَحَامِلُهُمْ عَلَى يَدِي، قَال: ثُمَّ كَلَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْبَحْرَ الْهِنْدِيَّ، فَقَال: يَا بَحْرُ أَلَمْ أَخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَال: بَلَى يَا ربِّ، قَال: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَلْتُ فِيكَ عِبَادًا يُسَبِّحُونِي وَيُكَبِّروُنِي وَيُهَلِّلُونِي وَيَحْمَدُونِي؟ قَال: أُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ وَأَحْمَدُكَ وَأُكَبِّرُكَ وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ بَيْنَ ظَهْرِي وَبَطْنِي، قَال: فَجَعَلَ اللهُ فِيهِ الْحِلْيَةَ وَالصَّيْدَ وَالطِّيبَ" (١).

حدثناه جماعة عن الحسن بن عرفة، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر.

وقد روى عبد الرحمن هذا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَمَسُّونَ فُرُوجَهُمْ ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّأُونَ" قالت له عائشة: بأبي أنت وأمى هذا للرجال فما بال النساء؟ قال: "إِذَا مَسَّتْ إِحْدَاكُنَّ فَرْجَهَا فَلْتَتَوَضَّأْ" (٢).

حدثناه ابن زهير، قال: حدثنا أحمد بن الوليد الكرخي، قال: حدثنا


= وتاريخ ابن شاهين (٣٨٣) وأحوال الرجال (٢٢٥) والجرح والتعديل (٥/ ٢٥٣) والضعفاء (٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩) للعقيلي والكامل (٤/ ٢٧٦ - ٢٧٩) والضعفاء والمتروكون (٣٣٢) للدارقطني والضعفاء والمتروكون (١٨٨٢) لابن الجوزي والضعفاء (١٢١) لأبي نعيم وتهذيب الكمال (١٧/ ٢٣٤ - ٢٣٧).
(١) تذكرة الحفاظ (٦١٩).
(٢) تذكرة الحفاظ (٩٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>