حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا حاتم بن الليث، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: موسى بن عبيدة ضعيف، يحدث بأحاديث مناكير.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: موسى بن عبيدة؟ فقال: ضعيف.
حدثنا أبو يعلى، قال: سئل يحيى بن معين وأنا حاضر عن موسى بن عبيدة؟ فقال: ليس بشىء.
حدثنا الحنبلي، قال: سمعت أحمد بن زهير، يقول عن يحيى بن معين، قال: إنما ضعف موسى بن عبيدة لأنه روى عن عبد الله بن دينار أحاديث مناكير.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَلَا أُخبِرُكَمْ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِه نوحٌ ابْنَهُ؟ إِنَّ نُوحًا قَال لاِبْنِهِ: يَا بُنَيَّ آمُرُكَ بِآمْرَيْن، وَأَنْهَاكَ عَنْ أَمْرَيْنِ، آمُرُكَ بِأنْ تَقُولَ لَا إلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ لَوْ وُضِعَتَا فِي كَفَّةٍ وَلَا إِلَهٌ إِلا اللَّهُ فِي كَفَّةٍ لَوَزَنَتْهَا لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ، وَلَوْ جَعَلْتَهَا فِي حَلَقَةٍ لَقَصمَتْهَا، وَآمُرُكَ أَنْ تَقُولَ سُبحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَأَنَّهَا صلَاةُ الْخَلْقِ وَتَسبِيحُ الْخَلْقِ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ.
وَأَنْهاكَ يَا بُنَيَّ أَنْ لَا تُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَإِنَّه مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، وَأَنْهَاكَ عَنِ الْكِبْرِ، فَإِنَّهُ لَا يَدْخُل أَحَدٌ الْجَنَّةَ وَفِي قَلْبِهِ مِثقَال حَبَّةٍ مِن خَرْدَل مِنْ كِبرٍ" فَقَال مُعَاذ بن جبل: يا رسول الله من الكبر أن يكون لأحدنا النعلان يلبسهما أو الدابة يركبها أو الثياب يلبسها أو الطعام يجمع عليه أصحابه؟ قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَا وَلَكِنَّ الْكِبْرَ أَنْ تسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمَصَ الْمؤْمِنَ" قَال: ثم قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَلَا أُنْبِئُكَ بِخِلَالِ مَن كُنَّ فِيهِ فَلَيسَ بِمُتَكَبِّر؟ اعْتِقَال الشَّاةِ وَرُكُوبُ الْحِمَارِ وَلَبْسُ الصُّوفِ وَمُحَالقَةُ فقَرَاءِ الْمُؤْمِنينَ، وَلِيَأْكُلْ أَحَدُكُمْ مَعَ عِيَالِهِ"(١).