خروج الهاشمية، كنيته أبو الحسن، كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وكان مشبهًا يشبه الرب بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك الحديث.
حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا محمد بن حبان، قال: حدثنا عمر بن عبد الغفار، قال: سمعت سفيان بن عيينة، وذكر عنده مقاتل بن سليمان، قال: كنت أتيته سرًّا، فقلت له: إن الناس يزعمون أنك لم تسمع من الضحاك شيئًا؟ فقال: لقد كان يغلق علي وعليه باب واحد.
سمعت إبراهيم بن محمد، يقول: سمعت الخضر بن حيان، يقول: سمعت يحيى بن نصر بن حاجب، يقول: سمعت أبا حنيفة، يقول: يا أبا يوسف أحذر صنفين من خراسان: الجهمية والمقاتلية.
سمعت ابن خزيمة، يقول: سمعت علي بن خشرم، يقول: سمعت وكيعًا، يقول: رأينا مقاتل بن سليمان، وكان كذابًا.
سمعت محمد بن الخضر بمرو، يقول: سمعت الفضل بن عبد الجبار المروزي، يقول: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد النحوي، يقول: سمعت خارجة بن مصعب، يقول: لم استحل دم ذمي ولا نصراني، ولو وجدت مقاتل بن سليمان في موضع لا يراني أحد لشققت بطنه.
حدثني إبراهيم بن محمد، يقول: سمعت محمد بن يزيد، يقول: سمعت المقرىء عبد الله بن يزيد، يقول حزينًا: إنا لله وإنا إليه راجعون، قلنا: من يا أبا عبد الرحمن؟ قال: مقاتل بن سليمان.
حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد بن حميد، قال: حدثنا ابن أبي شيبة -وهو عثمان-، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: العحب لقوم يكون ذاك فيهم رأسًا -يعني مقاتل بن سليمان-.