فاتق الله عز وجل وتب إليه، قال: فإن كنتُ رجل سوءٍ فلأي شيء تأخذ عني الحديث؟ قال: ألم يبلغك أنه يذهب العلم ويبقى منه في أوعية سوءٍ، فأنت من الأوعية السوء.
أخبرنا محمد بن إبراهيم الخالدي، قال: حدثنا ابن الفرحي، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، قال: قال لي بشر بن الحارث: دفعت كتابي إلى عيسى بن يونس، فإذا فيه لإبراهيم بن محمد أحاديث، قال عيسى: هو ابن أبي يحيى خط عليه، أضرب عليه، فإن سفيان بن عيينة ينهاني أن أحدث عنه.
أخبرنا محمد بن سعيد القزاز، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: حديث "مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا" كان ابن جريج يقول فيه: حدثنا إبراهيم بن أبي عطاء يكني عن اسمه، وهو إبراهيم بن أبي يحيى.
والحديث أخبرناه عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا أبو معمر القطيعي، قال: حدثنا الحجاج، عن ابن جريج، عن إبراهيم بن أبي عطاء، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا، وَوُقِيَ فَتَّانَ الْقَبْرِ، وَغُدِيَ عَلَيْهِ وَرِيح بِرِزْقِهِ مِنَ الْجَنَّةِ"(١).
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا فياض بن زهير، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: التقيت وإبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي بالمدينة، فقال: يا أبا بكر بلغني أن المعتزلة عندكم كثير، قلت: نعم، وبلغني أنك منهم، قال: تدخل المسجد؟ قلت: لا، فإن القلب ضعيف، وليس الدين لمن غلب.
قال عبد الرزاق: وخشيت أن أدخل معه المسجد لا يفسد عَلَيَّ ديني.
سمعت إسحاق بن إبراهيم، يقول: سمعت علي بن خشرم، يقول: كان عيسى بن يونس إذا مَرَّ بأحاديث إسماعيل بن عياش وإبراهيم بن أبي يحيى، يقول: يضرب عليه.