للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آل عمران: ١٣٢] وقوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ [النساء: ٥٩] وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: ٢١] وأيضًا قول النبي في خطبة الجمعة: «فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ». (١) فالأشياء التي لم يقم دليل على أن النبي اختص بها فالأصل عدم الخصوصية ومن ادعى الخصوصية فعليه الدليل.

ومن الأمثلة على ذلك:

ما ثبت في صحيح مسلم عن شريح بن هاني قال: «قلت لعائشة بأي شيء كان يبدأ النبي إذا دخل بيته؟ فقالت: بالسواك» (٢) هذا الفعل فَعَلَه النبي على وجه القربة والطاعة ولم يقم دليل على اختصاص النبي فما دام كذلك فالأصل التأسي.

- القسم الثاني: ما فعله النبي لا على وجه القربة والطاعة وهذا تحته أقسام:

القسم الأول: ما فعله النبي بمقتضى الجِبِلَّة والطبيعة فهذا في حد ذاته لا يتعلق به أمر ولا نهي، فلا نقول للإنسان إنك تفعل كذا أولا تفعل كذا .. إلخ.

مثال ذلك: نوم النبي وأكله وشربه ونكاحه … إلخ. هذه لا يتعلق بها أمر ولا نهي، لكن هيئات مثل هذه الأشياء قد يتعلق بها أمر أو نهي فالأكل قد يتعلق به أمر وقد يتعلق به نهي كالأكل باليمين، والشرب باليمين، والتسمية، والحمدلة، ولا يأكل ما يضره … إلخ وكذلك النوم فإنه ينام على طهارة، وعلى جنبه الأيمن، ويأتي بأذكار النوم … إلخ وأما ذات


(١) أخرجه مسلم رقم (٨٦٧).
(٢) أخرجه مسلم (٢٥٣).

<<  <   >  >>