ووجه الاستدلال بأنه اسند السجود إلى المذكورين في الآيةً. وحقيقة سجود الناس وضع الجبهةً على الأرض? وهو غير متصور من الدواب ومن الشمس والقمر والنجوم? فالسجود منها هو الخضوع والخشوع? فاستعمل السجود في الآية في معنييه.
واعترض تاج الدين الأرموي على هذا الاستدلال بعدم تسليم أنه استعمال للفظ الواحد في معنييه? وإنما هو استعمال ألفاظ متعددةً? لأن حرف العطف بمثابة تكرار العامل? فيكون تقدير الآيةً: إن الله يسجد له من في السموات? ويسجد له من في الأرض? وتسجد له الشمس? ويسجد له القمر? إلى آخر المذكورات في الآيةً? فليس فيه إعمال للمشترك في معنييه? بل أعمل مرة في معنى? ومرة في معنى أخر.
وأجيب على هذا الاعتراض:
بأننا لا نسلم أن حرف العطف بمثابة العامل? بل هو موجب لمساواة الثاني بالأول في مقتضى العامل إعرابًا وحكمًا. والعامل في الثاني هو الأول بواسطة العاطف على الصحيح عند النحويين.