يقال لهم, ليس الأمر كذلك وإنما أراد حتى تعلموا علمًا يكون معه التمكن من استكمال الفرض بحدوده وزوال استثقاله, وقد يحصل العلم بما يقولون مع الاستثقال ومع عدمه, وذلك حصول له على وجه دون وجه.
وقد قيل - أيضًا - في تأويلها إنه أراد بقوله {وَأَنتُمْ سُكَارَى} من النوم والاستثقال حتى تستيقظوا استيقاظًا يزول معه ثقل النوم, ويكمل معه التمييز والنشاط والتمكن من القيام بحقوق الصلاة.
وقيل - أيضًا - إنما أراد النهي لمن قدمنا ذكره ممن لم يسكر ولم يزل عقله عن الحضور مع النبي صلى الله عليه وسلم في المساجد الجماعة تعظيمًا للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وتنزيهًا للمساجد, وإن كان الشارب لم يزل عقله بقدر ما شربه.