حجية عند منصرفه من عسكر علي رضي الله عنه إلى معاوية:
وقالوا علي ليس يقتل مسلمًا فمن ذا الذي يستحيي الرقاب ويفتك
وقالوا الهدى هذا فإن يكن الهدي فشلت يميني واعترى الجسم أوعك
نقول اعتراه الحمى أو رعدتها، وقد سمي به الشخص، وإذا كان ذلك كذلك سقط، ما تعلقوا به.
واستدلوا - أيضًا - بأن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان مبعوثًا إلى العرب والعجم وجميع الأمم وجب أن يكون في ألفاظه وألفاظ القرآن الذي أتى به ألفاظ بجميع اللغات على اختلافها لكونه مبعوثًا إلى جميع / أهلها.
وهذا - أيضًا - باطل من وجوه:
أقربها: أنه يجب أن يكون في القرآن جميع اللغات من التركية والزنجية والبربرية والخوارزمية والنبطية. وهذه جهالة ممن صار إليها، ومعلوم كذبه فيها، ويدل على ذلك ما تلوناه من أي القرآن وتقدم الإجماع على خلافه.