منهم محمد بن الطيب الاقلاني ومن تبعه" والأمانة العلمية تقتضي أن يفصل مقالة الباقلاني حتي لا يظن ضان أنه يقول: " لا تضر مع الإيمان معصية" كما يقول جهم وغيره.
(ج) قال ابن حزم في الفصل بعد أن ذكر الشاعرة وأن ابن الباقلاني كبيرهم: "فرقة مبتدعة تزعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس الآن رسول الله، ولكن كان رسول الله. وهذا قول ذهب إليه الأشعري، وهذه مقالة خبيثة مخالفة لله تعالي ورسوله، ولما أجمع عليه أهل الإسلام ونعوذ بالله من هذا القول، فإن صراح".
والذي وجدته في الإنصاف للباقلاني: "ويجب أن يعلم أن نبوات الأنبياء صلوات الله عليهم لا تبطل ولا تتخرم بخروجهم عن الدنيا، وانتقالهم إلي دار الآخرة، بل حكمهم في حال خروجهم من الدنيا كحكمهم في حالة نومهم، وحالة اشتغالهم، إما بأكل أو شرب أو قضاء وطر" ففرية ابن حزم هذه وضحت بهذا النقل وضوح الشمس.
وقد كذب نسبة هذا القول للشاعرة عموما أبو القاسم القشري في رسالته لأهل العراق التي أرسلها من خراسان وشرح فيها ما نال الشاعرة وأهل السنة من البلاء، ونفي هذا القول وقع من احد من الشاعرة في مجلس مناظرة، ولا جد في كتاب لهم، والرسالة بطولها نقلها ابن السبكي في طبقاته.
(د) يقول ابن حزم في كتابه الفصل: "ذهبت طوائف من الخوارج وطوائف من المعتزلة وطوائف من المرجئة منهم محمد بن الطيب