تعالى:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} وقوله تعالى: {وإن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} وقوله تعالى: {إذَا قُمْتُمْ إلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا} وقوله تعالى: {وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكَاةَ} وأمثال هذا، لأنه خطاب مواجهة موجود لا مدخل للمعدوم فيه. فثبت أنه إنما يجب إدخال من لم يخلق ويوجد فيه بدليل وتوقيف غير هذا الخطاب. وكذلك فلا يمكن أن يكون ذلك إنما ثبت بالمروي من قوله عليه السلام:"أمري للواحد أمر للجماعة". وقوله عليه السلام:"حكمي على الواحد حكمي على الجميع" لأن الجماعة والجميع لا يكونون إلا موجودين غير معدومين، فثبت ما قلناه.
فصل: وكذلك فلا يجوز أن يكون خطابه تعالى للواحد من أهل عصر الرسول عليه السلام والجماعة المخصوصة خطاباً لجميعهم، لأن الاسم مقصور على من