للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيبانها ومازنها وأوسها، وصدوه عن حوزته إلى الأطرار (١)، واتبعوه بحرب ذي قار، ثم أزالوه عن ملك ظفار (٢):

إذ جنبنا خيلنا من ظفار … ثم سرنا بها مسيراً بعيداً (٣)

فاستبحنا بالخيل ملك قباذ … وابن أفلوذ جاءنا مصفودا (٤)

فهذا أبرويزكم، لا أبان تمييزكم، الذي بذكره تبجحت، وعذره رجحت، هو الذي دوخ أريافكم، ووطئ أكنافكم (٥)، وأورثنا ورثته بالمدائن أسيافكم، وحطكم من الحزوم، وأقصاكم إلى أبعد التخوم، وبه نزلت في قصتكم: ألم غُلِبَتِ الرُّومُ، فأخذنا للخئولة فيكم بثأرها، ونضحنا بالحمية من عارها (٦)، وتداعينا بمضر الحمراء ونزارها، يا للهمم الحميرية، والعصائب اليمنية والمضرية، من أبناء ذي مراثد (٧) والصباح، وجذيمة الوضاح، وأبرهة ذي المنار، وعمرو ذي الأذعار، وناشر النعم (٨) والرائش، وسلمة ذي فائش،


(١) الأطرار: الأطراف، جمع طر بالضم.
(٢) ظفار: مدينة باليمن قرب صنعاء. وفي الأصل: «ذفار» في هذا الموضع والبيت بعده، تحريف.
(٣) من قصيدة منسوبة إلى تبع في أخبار عبيد بن شرية ٤٥٨. وروايته:
وسلى عن مسيرنا من ظفار … بجموع نؤم غورا بعيدا
(٤) في أخبار عبيد ٤٥٩:
واستبحنا جميع ملك قباذ … وجبيناه صاغرا مصفودا
(٥) الأكناف: النواحي. وفي الأصل: «أكتافكم»، تحريف.
(٦) النضح: الذب والدفع. وفي الأصل: «نصحنا»، تحريف.
(٧) في الأصل: «من ذي أبناء مرائد»، تحريف. وذو مرائد، هو الرائش الأصغر. واسمه الحارث بن الهمال ذي شدد، أحد ملوك اليمن. التيجان ٧٨ - ٧٩.
(٨) انظر مروج الذهب (٢: ٧٦) والتيجان ٢١٩ وأخبار عبيد بن شرية ٤٢٥ حيث ذكر في الأخير علة تسميته.

<<  <  ج: ص:  >  >>