للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطوبيقاهم السريجيات (١)، لم تكن قادتهم النساء، ولا رادتهم في آجالهم النساء (٢).

يستعذبون مناياهم كأنهم … لا ييأسون من الدنيا إذا قتلوا (٣)

عنوا بمد أطناب الأبنية، عزة وأنفة عن تشييد الأبنية، محالفى الصحاصح والبيد، فعل الأساود والأسود، قصورهم المناهل، ومعاقلهم الذوابل، صبرٌ، وقرُ، إذا ثار الغبار، واسود النهار، وحسن الفرار، وذهلت الأذهان، وأبهم العيان (٤)، وتلجلج اللسان، وتلاطمت السيوف، وحميت الحتوف، وقلصت الشّفاه، وعصت الريق [بالأفواه (٥)]، وتعانق الشجعان، وتشاجر المران، وبرم الحمام، وفل الحسام، وحمي الوطيس، والتقت الأقدام والرؤوس، فلا ترى إلا حزّ الغلاصم، وشيم الصماصم في الجماجم (٦) فهناك تلقاهم، لا دهمك لقاهم، أقيال الأقيال، شمرة الأذيال، أسود الأغيال، حماة الأشبال، لا ملس أدم ولا جررة الأذيال، وهكذا فليكن أقيال الرجال، يا مسلوب الحجال (٧).

كتب القتل والقتال علينا … وعلى الغانيات جر الذيول (٨)

وما كان أغناك يا كشاجم، عن كشف عورات آلك الأعاجم، لكن ضعف نظرك، حداك إلى هذرك، وسوء أدبك، وافي بك على عطبك، نسأل الله ستراً يمتدّ، ووجها لا يسودّ.


(١) الطوبيقى، سبقت في ٢٥١، ٢٧٦ بلفظ «بوطيقى». والسريجيات: سيوف منسوبة إلى قين معروف.
(٢) رادة: جمع رائد. والنساء، بالفتح: تأخير أداء الدين إلى أجل.
(٣) لأبى تمام من قصيدة يمدح فيها المعتصم. ديوانه ٢٢٩.
(٤) الذخيرة: «وأبهم».
(٥) التكملة من الذخيرة.
(٦) شام السيف: أغمده. والصماصم: جمع صمصام، وهو السيف القاطع.
(٧) الحجال: جمع حجلة، وهي بيت كالقبة يستر بالثياب يكون له أزرار كبار. عنى أنه مهتوك الستر.
(٨) لعمر بن أبي ربيعة في عيون الأخبار (٢: ٤٩) والأغانى (٨: ١٣٣) وزهر الآداب (٣: ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>