(٢) مسلمة بن عبد الملك ابن مروان بنى مسجد القسطنطينية في أيام أخيه الوليد. وقد اطلعنى الأخ الثقة الدكتور جمال الدين الشيال على نص هام لابن واصل في (مفرج الكروب) الذي يقوم بتحقيقه ونشره: جاء في الورقة ٤٠٢ من مخطوطة باريس رقم ١٧٠٢: «وذكر أن سبب بناية هذا الجامع المذكور، في كتاب تذكرة ابن حمدون، أنه بنى في سنة ست وتسعين للهجرة، ووقع الصلح مع الروم على أن يبنى بالقسطنطينية جامع فبنى، فلما طالت مدته جعلوه حبسا. وقال غيره: إن الصلح تقرر بين المسلمين والروم على أن يبنى جامع على قدر جلد بعير، وتقررت الأيمان على ذلك، فلما استقر الحال عمد المسلمون إلى جلد بعير فقدوه نسورا ومدوها، فأنكر الروم ذلك، فقالوا المسلمون: إن هذا جلد بعير ما زدنا عليه شيئا وقع الاتفاق عليه، فسكتوا. وقيل إن بانيه مسلمة بن عبد الملك بن مروان في أيام أخيه الوليد». وانظر الروضتين لأبى شامة ٢: ١٦٠ والسلوك تحقيق الدكتور زيادة ١: ٤٧٢. (٣) أصل البيت للمتنبى. ديوانه ٢: ٢٧١. وقد غيره ليتساوق به الكلام. وإنشاده «ضممت جناحيهم على القلب ضمة». (٤) السلجم: الطويل من الرجال. في الذخيرة: «العلاجم».