للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ما يختص باللهاة) شيء واحد، وهو أن لا تكون مسترخية، فإن ذلك سبب اتصال السعال، ولا نازلة إلى أسفل، فإنه يتبع ذلك الخنان (١). فتتأمّل ذلك في الضوء.

(ما يختص بالنّغانغ والأزبتين (٢)) شيء واحد، وهو أن لا يكون فيهما أثر خنازير.

(ما يختص بالصدر) شيء واحد، وهو ألا يكون ضيقاً أو معوجاً أو قليل اللحم، فإن ذلك [يكون] سبباً للرئة والسعال والنزلات، ولا سيما إن كانت الأكتاف مجنحة.

(ما يختص باليدين) شيء واحد، وهو ألا تكون إذا قدرتهما وجدت إحداهما أقصر من الأخرى، أو هما قصيرتان، فإن ذلك رديء في الأعمال.

(ما يختص بالسواعد) شيء واحد، وهو أن يكون ثني المرفق سهلاً بلا التواء ولا ورم ولا تشنج من جرح أو عرق مدني (٣)، واسبره أن يقبض على يديك بقوة.

(ما يختص بالحشا) جميعه خمسة أشياء: منها ما يعم الحشا جميعها، شيء واحد، وهو أن لا تكون غليظة جميعها أو بعضها. وهذا بأن تأمره أن يستلقي على ظهره وتجس حشاه من فم المعدة إلى العانة، فإن رأيت ثم غلظاً أو ألماً فاقض به، لا سيما إن وافق ذلك فساد لون وتهيج في المحاجر. ويحقق ذلك انقطاع نفسه عند إحضاره وصياحه.


(١) الخنان: داء يأخذ في الأنف تسد منه الخياشيم.
(٢) كذا وردت هذه الكلمة. والنغانغ: لحمات تكون في الحلق عند اللهاة.
(٣) جاء في حواشي هداية المريد: «المديني بثرة تحدث في الساقين تتنفط … ثم يخرج منها شيء [كالدو] د، ولا يزال يطول، وربما كان له حد، لحدة مادته، ومدة توجع، قطعه خطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>