للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليث أيضاً، وفيها عيون عذاب غزيرة، وواديها (يليل) يصبّ في غيقة.

(والصّفراء (١)) قرية كثيرة النخل والمزارع وماؤها عيون كلها، و [هي] فوق ينبع مما يلي المدينة، وماؤها يجري إلى ينبع، وهي لجهينة والأنصار ولبني فهر ونهد، ورضوى منها من ناحية مغيب الشمس، وحواليها قنان - واحدها قنة - وضعاضع صغار - واحدها ضعضاع. والقنان والضعاضع جبال صغار لا تسمّى. وفي يليل هذه عين كبيرة تخرج من جوف رمل من أعذب ما يكون من العيون وأكثرها ماء، تجرى في رمل فلا تمكن الزّارعين عليها إلّا في مواضع يسيرة (٢) من أحناء الرمل، فيها نخيل، وتتخذ البقول والبطيخ، وتسمى هذه العين (البحير (٣)).

و (الجار (٤)) على شاطئ البحر، ترفأ إليه السفن من أرض الحبشة ومصر، ومن البحرين والصّين. وبها منبر، وهي قرية كبيرة آهلة، شرب أهلها من البحير. وبالجار قصور كثيرة، ونصف الجار في جزيرة من البحر، [ونصفها على الساحل. وبحذاء الجار جزيرة في البحر (٥)] تكون ميلاً في ميل، لا يعبر إليها


(١) ويقال لها أيضا «الصفيراء». قال عاسل بن غزية:
ثم انصببنا جبال الصفر معرضة … عن اليسار وعن أيماننا جدد
أراد جبال الصفراء. فلم يستقم له الوزن فجمعها وما يليها. البكري ٨٣٦.
(٢) في الأصل: «كثيرة»، صوابه من البكري ٨٣٦ وياقوت في رسم (البحير، يليل).
(٣) وكذا في ياقوت. وعند البكري ٨٢٦: «البحيرة».
(٤) أصل «الجار» ما قرب من المنازل من الساحل، كما في اللسان، وقال ياقوت:
مدينة على ساحل بحر القلزم، بينها وبين المدينة يوم وليلة، وبينها وبين أيلة نحو من عشر مراحل، وإلى ساحل الجحفة نحو ثلاث مراحل. في الأصل: «والخباو».
(٥) هذه التكملة الضرورية من ياقوت والبكري في رسم (الجار). ولم يتنبه العلامة الميمنى إلى هذه التكملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>